تترقب الأسواق والمستثمرين صدور قرار الفائدة لدى البنك المركزي الأوروبي اليوم الخميس ، وذلك لما لها من تأثير قوي على التداولات عادة، وخاصة على تداولات زوج اليورو دولار .
نستعرض السيناريوهات المحمتلة للبنك المركزى الأوروبي :
هناك نوعين من السيناريو :
السيناريو الأول، وهو الأرجح، يتمثل في رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس، كما بالاجتماع السابق، في ظل استمرار جهود البنك للحد من الضغوط التضخمية، وسيكون حديث محافظ المركزي الأوروبي كريستين لاجارد حول اعتزام البنك الاستمرار برفع الفائدة بالاجتماعات المقبلة، لأن التضخم لا يزال مرتفعا ، كما ستتحدث عن استمرار البنك ببرنامج التشديد الكمي الذي بدأه الشهر الماضي، وقد يكون لهذا السيناريو تأثيرا إيجابيا على تحركات اليورو بسوق العملات.
السيناريو الثاني، وهو الأقل احتمال ومستبعد حاليا ا، أن يقرر المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة بواقع 75 نقطة أساس أخرى، استجابة لبيانات التضخم الأساسية التي لا تزال لم تظهر أي تباطؤا ملحوظا، مع الإشارة إلى إبطاء وتيرة التشديد النقدي بعد ذلك، وقد يكون هذا السيناريو أكثر إيجابية على تحركات اليورو، ولكنه سيعزز مخاوف الركود بشكل كبير.
نظرة على الأوضاع الاقتصادية في المنطقه :
كانت البيانات الصادرة صباح امس الأربعاء للقراءة الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين قد أظهرت تباطؤا ملحوظا، حيث سجل المؤشر 8.5% خلال شهر يناير الماضي متراجعا عن القراءة السابقه ، ولكنه رغم ذلك لا يزال مرتفعا للغاية، وبعيدا عن هدف المركزي الأوروبي البالغ 2%.
وفي نفس الوقت، سجل التضخم الأساسي للمنطقة خلال شهر يناير نفس قرائته السابقة لشهر ديسمبر، حيث ارتفع بنحو 5.2% أيضا، في حين كانت الأسواق تشير لتسجيله 5.1%، وهو ما يدعم استمرار المركزي الاوروبي في رفع أسعار الفائدة بوتيرة قوية، حيث أن تلك البيانات تشير إلى أن التضخم الأساسي لا يزال مرتفعا نسبيا.
بالنسبة لمؤشرات النشاط الاقتصادي والنمو، فقد مالت البيانات نحو تسجيل قراءات سلبية، حيث انكمشت مبيعات التجزئة الألمانية بشكل حاد.
اما بيانات سوق العمل ، أظهرت ارتفاعا طفيفا بمعدل البطالة في منطقة اليورو ليسجل 6.6%، وهو ما قد يدفع المركزي الأوروبي إلى رفع أسعار الفائدة بوتيرة بطيئة، خاصة في ظل ظهور عدة علامات على التباطؤ الاقتصادي