شهد افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات العالمي بآخر جلسات الأسبوع ليوم الجمعة خسائرا لأربعة من العملات الرئيسية الثمانية المتداولة بالسوق.
وجاء على رأس تلك العملات الخاسرة الين الياباني، حيث تكبد خسائرا فادحة، تلاه بالمركز الثاني بفارق كبير الدولار الاسترالي، ليأتي بعدهما الدولار الكندي بالمركز الثالث، وأخيرا كان الدولار الأمريكي الأقل خسارة.
تراوحت خسائر تلك العملات الأربعة ما بين 0.50% و 4.47%، وفيما يلي أبرز الأسباب التي دفعت كل عملة من تلك العملات نحو تكبد تلك الخسائر:
الين الياباني على رأس الخاسرين بين العملات الرئيسية
شهدت العملة اليابانية خسائرا كبيرة خلال تعاملات اليوم، وتكبدت خسائر فادحة مقابل جميع العملات الرئيسية، دفعتها لافتتاح الجلسة على تراجع 4.47%.
وجاء هذا بعدما أصدر بنك اليابان قرار الفائدة لشهر مارس صباح اليوم، حيث قرر البنك الإبقاء على سياسته النقدية التيسيرية للغاية لدعم الاقتصاد، ورغم توقعات الأسواق بتلك النتيجة مسبقا، إلا أن القرار قد تسبب بخسائر كبيرة للين الياباني.
كما شدد محافظ البنك كورودا بأن لجنة السياسة النقدية على استعداد لتطبيق المزيد من التيسير النقدي من أجل دعم تعافي الشركات وتشجيعها على رفع الأجور.
الدولار الاسترالي ثاني العملات الخاسرة
افتتحت العملة الاسترالية الجلسة الأمريكية لسوق العملات على خسائر بنحو 0.88%، حيث تضررت العملة ذات المخاطر الأعلى نسبيا من التراجع الكبير لشهية المخاطرة بالأسواق.
وشهدت الأسواق العالمية اليوم عزوفا واضحا على المخاطرة من قبل المستثمرين، وذلك بعد الخسائر الكبيرة التي شهدتها أسواق الأسهم العالمية جراء السقوط القوي لسهم سليكون فالي والذي أضر بالقطاع المصرفي العالمي.
الدولار الكندي ثالث العملات تكبدا للخسائر
استمرت العملة الكندية بتوسيع خسائرها خلال تعاملات اليوم، وافتتحت الجلسة الأمريكية لسوق العملات على خسائر بنحو 0.67%.
وجاء هذا نتيجة لقرار بنك كندا هذا الأسبوع بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، حيث ينتظر البنك رؤية التأثيرات المتأخرة لقراراته على الاقتصاد، ليرى ما إذا كان لا يزال بحاجة لمزيد من التشديد النقدي.
الدولار الأمريكي أقل العملات خسارة
شهدت العملة الأمريكية خسائرا واضحة منذ بدء التعاملات المبكرة، واستمرت بتوسيع خسائرها إثر التراجع الكبير لعوائد سندات الخزانة الأمريكية وحذر المستثمرين مع ترقب صدور بيانات سوق العمل، وهو ما دفع الدولار لافتتاح الجلسة على خسائر بنحو 0.50%.
واتجهت العملة الأمريكية بعد ذلك لتعميق خسائرها نتيجة بعد صدور بيانات سوق العمل المتباينة، حيث جاءت قراءة متوسط نمو الأجور سلبية وكذلك ارتفع معدل البطالة بأعلى من التوقعات، في حين أضاف الاقتصاد وظائفا أكثر من المتوقع .