تتابع أسواق العملات وبخاصة متداولي الدولار باهتمام كبير صدور قرارات الفيدرالي الأمريكي المرتقبة بشأن السياسة النقدية، والتي سيعقبها المؤتمر الصحفي لمحافظ البنك، جيروم بأول للتعليق على هذه القرارات، وذلك في ظل التأثير القوي المتوقع على تحركات الأسواق المالية العالمية وتحديدا على أزواج الدولار والذهب والعملات الرقمية وسوق الأسهم الأمريكية .
السيناريو المتوقع لقرار الفيدرالي الأمريكي المرتقب:
سيناريوهات الفيدرالي الأمريكي تتمثل في سيناريوهين أساسيين.
السيناريو الأول /
والمرجح على نحو كبير، يتمثل في إبقاء الفيدرالي الأمريكي على الفائدة دون تغيير خلال هذا الاجتماع، ولكن بيان الفائدة والتوقعات الاقتصادية، بالإضافة إلى المؤتمر الصحفي لمحافظ البنك، قد يتضمن التأكيد على أن الفيدرالي الأمريكي قد يرفع الفائدة مجددا إذا ارتفعت الضغوط التضخمية، وهذا السيناريو في حالة حدوثه، قد يكون له تأثير سلبي نوعا ما على الدولار وإيجابي على الذهب والأسهم الأمريكية ومختلف العملات الرقمية، لأنه قد يعني احتمالية انتهاء دورة التشديد النقدي الأمريكي قريبا.
بينما السيناريو الثاني /
هو قيام الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة بنحو 25 نقطة أساس، والتأكيد على أن التضخم لا يزال مرتفع، وبالتالي يتطلب مزيدا من التشديد النقدي، والإبقاء على الفائدة المرتفعة لفترة طويلة، وهذا السيناريو سيكون مفاجأة قوية للأسواق وفي حالة حدوثه قد يكون له تأثير إيجابي قوي على مؤشر الدولار وعلى العكس سينخفض كل من الذهب والعملات الرقمية والأسهم الأمريكية.
نظرة على الأوضاع الاقتصاديه التي اثرت في قرار الفائدة :
ظهرت العديد من البيانات الاقصادية المهمة والتي كان لها تأثير قوي على تحركات الدولار الأمريكي وتدعم قيام الفيدرالي الأمريكي بتثبيت رفع رفع الفائدة خلال اجتماعه المرتقب.
بالنسبة لبيانات التضخم : أظهرت بيانات الامس تراجع ب4.0% ع أساس سنوي وبأقل من توقعات الأسواق بتراجع 4.1%.
اما لبيانات سوق العمل : ارتفع التوظيف بالقطاع غير الزراعي بواقع 339 ألف وظيفة، بأفضل من توقعات الأسواق التي أشارت لارتفاع بنحو 193 ألف وظيفة فقط.
معدل البطالة: ارتفع إلى مستوى 3.7% خلال نفس الفترة، وهو أسوأ من التوقعات التي كانت قد أشارت إلى ارتفاع المؤشر إلى مستوى 3.5% .